ازدياد ملحوظ في مبيعات العقارات في تركيا

دعنا نتواصل لنساعدك

في اختيار انسب عقار

2024-03-09

لو ألقينا نظرة على الإحصائيات الأخيرة لوجدنا أن نسبة شراء العقارات في تركيا تزداد بوتيرة مستمرة من قبل المستثمرين الأجانب ولا سيما العرب الذين شكلوا لأنفسهم جالية عربية كبيرة في الدولة، لكن لماذا كل هذا الإقبال على سوق العقارات في تركيا؟ سنحرص على أن نطلعكم على الإجابة الوافية من خلال مقالنا هذا.

لماذا العقارات في تركيا دون غيرها؟

لا شك في أن المستثمرين الأجانب شاهدوا في تركيا ميزات لم يجدوها في دولة أخرى سواء من ناحية الإجراءات والمعاملات أو من ناحية الفرص الاستثمارية الواعدة الأمر الذي جذبهم نحو تركيا بالإضافة إلى ما يلي:

أولاً- الحصول على جنسية من أقوى الجنسيات في العالم:

الجنسية التركية بالنسبة للأجانب والعرب بمثابة حلم يسعون لتحقيقه، ومن جهود الدولة التركية لتشجيعهم على الاستثمار العقاري فيها أتاحت فرصة ذهبية للحصول على الجنسية التركية من خلال شراء عقار فيها في حالة تم استيفاء كافة الشروط المطلوبة مثل أن تكون القيمة المالية للعقار قد تجاوزت الأربعمائة ألف دولار أمريكي، وعدم بيعيه لمدة ثلاث سنوات، وأيضاً يشترط عليك كمستثمر شرائه من بائع تركي أو شركة عقارية تركية ولا بد من تسجيله بدائرة الطابو بشكل رسمي.

ثانياً- التمتع بمزايا الإقامة العقارية في تركيا:

يرغب العديد من المستثمرين بالحصول على هذه الإقامة وعلى وجه التحديد أولئك الذين يديرون أعمالاً في تركيا ويحتاجون للسفر إليها بشكل دائم والإقامة على أراضيها هؤلاء ولتخفيف بعض الأعباء عنهم أتاحت الدولة التركية فرصة للحصول عليها من خلال امتلاك عقار في تركيا ولا يشترط لذلك مساحة معينة أو حتى موقع وإنما الأمر المهم هو السعر إذ يجب أن يبلغ ٧٥ ألف دولار أمريكي فأكثر إن كان يقع في المدن النامية كإسطنبول مثلاً، ويجب أن يكون سعره كحد أدنى ٥٠ ألف دولار أمريكي إن كان ضمن مدن رخيصة.

ثالثاً- التمتع بميزة التخفيضات الضريبية:

عند قيامك بشراء عقارات في تركيا فإنك ستستفيد من القوانين والتشريعات التي أقرتها الحكومة التركية لتسهل عملية تملك الشقق من قبل الأجانب حيث قامت بتخصيص الضرائب المترتبة على شراء العقارات فيها كما أنها ألغت قانون التعامل بالمثل والذي كان ينص على عدم السماح بشراء العقارات في تركيا إلا للأجانب الذي تسمح دولتهم للأتراك بالتملك فيها كما فرضت على الجميع إصدار الرقم الضريبي والذي وجد لتنظيم جميع عمليات الشراء والبيع في تركيا.

رابعاً- انخفاض الأسعار في تركيا بشكل عام:

يمكن اعتبار تركيا من الدول التي تنخفض فيها تكاليف المعايشة إذا ما أردنا مقارنتها مع تكاليف المعيشة في الدول الأوروبية، والدليل على صحة هذا الكلام أنك إذا وجدت عملا براتب متوسط يكفل لك حياة كريمة تشمل دفع الإيجار للسكن والطعام والشراب والمواصلات وما إلى هنالك، وبصفة عامة نجد تكلفة المعيشة مرتفعة في المدن السياحية عنها في المدن الأخرى التي لا تعتمد في دخلها على السياحة بشكل كبير، ومنها إسطنبول وبورصة وأنطاليا.

خامساً- لا تعاني تركيا من مشكلة البطالة:

تتوافر في تركيا العديد من فرص العمل بعدة مجالات مختلفة بشرط المعرفة باللغة التركية، ولكن هناك بعض الوظائف لا تحتاج للغة التركية مثل العمل عبر الإنترنت أو العمل في مدارس للجاليات العربية، وتوجد العديد من الحالات التي تعيش في تركيا لا تعرف لغتها.

سادساً- فرص التعليم في تركيا:

تتميز الدراسة في تركيا بالمستوى التعليمي المتميز والذي أصبح يجذب أعدادا كبيرة من الطلاب الراغبين في الدراسة وإكمال التعليم بها في كل المراحل التعليمية سواء المدارس الابتدائية أو المتوسطة أو العليا، وحتى الدراسة الجامعية بكل كلياتها، وهذا الأمر ساعد في شراء بعض أولياء الأمور عقارات في تركيا بالقرب من المدارس والجامعات لتسهيل عملية وصول أنبائهم.

سابعاً- الازدهار الاقتصادي في البلاد:

يعد الاقتصاد التركي الواعد نقطة إيجابية مهمة للغاية في تركيا؛ فالتقدم الاقتصادي الكبير الذي تتمتع به في الوقت الراهن يجذب المستثمرين العرب والأجانب بشكل ملحوظ وبالأخص في الاستثمارات العقارية التي أصبحت في نمو متزايد كل عام عن العام الذي يسبقه، وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد التركي يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع القطاع العقاري في تركيا فإن ازدهر الأول تطور الثاني.

ثامناً- مكانة تركيا على الصعيد السياحي:

تمتلك تركيا الكثير من المناظر الخلابة الطبيعية إذ إن معظم عقاراتها تحظى بإطلالات بحرية تجذب الكثير ومناظر طبيعية ساحرة تأسر القلوب فضلاً عن المساحات الخضراء الواسعة الممتدة على أطراف الدولة التركية، ليس هذا فحسب بل إن تركيا تمتلك أثار عريقة جداً ومناطق أثرية ومعالم تاريخية يتحدث العالم بأكمله عن أهميتها فكل هذه العوامل ساعدت في جعل تركيا وجهة سياحية عالمية، وهذا الأمر انعكس إيجابياً على الصعيد العقاري وفرض عليه التطور.

تاسعاً- الموقع الاستراتيجي الذي تمتلكه تركيا:

لا شك بأن تركيا تتمتع بموقع ذي أهمية بالغة إذ إنها تشكل حلقة وصل ما بين أوروبا ودول الشرق الأوسط هذا عدا احتواءها على أكثر من بحر مثل البحر الأسود والمتوسط وإيجة فضلاً عن مضيق البوسفور الشهير، وهذه العوامل جعلت تركيا تتصدر قوائم الاقتصاد العالمي بسبب ما أتاحه هذا الموقع الاستراتيجي من إمكانات تجارية وصناعية وتبادلية كثيرة أدت إلى ارتفاع الاقتصاد التركي والنهوض به لأعلى المراتب العالمية وبالتالي زيادة الإقبال على سوق العقارات في تركيا.

نصائح للأجانب قبل شراء عقارات في تركيا:

على المستثمر الأجنبي قبل الخوض في عملية التملك العقاري في تركيا الاطلاع على بعض النصائح المهمة التي تحميه من الوقوع في شباك المحتالين المخادعين ومن أهم هذه النصائح نذكر:

أولاً- عليك التأكد من البينة التحتية للعقار:

التعرف على مدى متانة البنية التحتية للشقة من أهم النصائح التي يجب أن تضعها نصب عينيك لأن ذلك يوفر لك معلومات حول استهلاكك مستقبلاً وأعمال الصيانة التي قد تطرأ لذا ينبغي مراجعة جودة ونوعية التمديدات الكهربائية وتمديدات الغاز.

ثانياً- اتجه نحو دائرة الطابو قبل الشراء:

ينبغي عليك الاطلاع على سند الملكية لصاحب العقار في دائرة الطابو والاستفسار عنه من الموظف المختص للتأكد من صحة البيانات الواردة فيه وأن البائع هو مالكه الحقيقي.

ثالثاً- استخراج وثيقة التقييم العقاري:

يفضل أن تقوم باستخراجه للحماية من التلاعب بالأسعار قبل شراء عقار في تركيا ويتناول التقرير معلومات مفصلة عن العقار بكافة التفاصيل التي تتعلق به مثل عوامل تسعيره وشؤونه القانونية والمالية وأيضاً الهندسية.
نجد في الآونة الأخيرة إقبالا غير معهود من قبل المستثمرين الأجانب على العقارات في تركيا حتى بدء الوضع يلفت أنظار العالم الأمر الذي فرض على المستثمرين الذين لم يتملكوا في تركيا إعادة التفكير في الأمر وإجراء بحث شامل عن هذا الموضوع.