إن العادات والتقاليد في تركيا متوارثة جيلاً بعد جيل فمن المعروف عن المواطنين الأتراك أن الحفاظ على عاداتهم شراعاً في حياتهم، وإن لم يكن لديك خلفية عنها فاحتمال أن يحدث سوء تفاهم بينكم، لتفادي هذا الأمر اطلع على السطور التالية التي جعلنا عنوانها تقاليد الشعب التركي.
نبذة عن العادات والتقاليد في تركيا :
مثل تركيا كمثل الكثير من البلدان لديها عدداً من القواعد الاجتماعية أو الأعراف التي يعيش عليها الأتراك، قد تبدو غريبة على العرب والأجانب، فعلى الرغم من اشتراكهم مع العرب في الكثير من العادات بحكم القرب الجغرافي والطابع الديني المشترك، إلا أن لهم تقاليد تميزهم عن سواهم من الشعوب وتعود في غالبيتها إلى العهد العثماني.
أبرز العادات والتقاليد التركية:
لتعرف على هذه التقاليد والمعتقدات وتجنب الإحراج في التعامل مع الأتراك تعالوا معنا في جولة مع أبرز العادات المنتشرة في المجتمع التركي والتي لا تزال تمارس منذ القدم إلى بومنا هذا.
أولاً- كوب الشاي:
لقد حاز مشروب شاي على إعجاب كافة الأتراك من صغيرهم إلى كبيرهم بدون أي استثناء، فلو كنت مقيماً في تركيا أو تأخذ جولة سياحية في أرجائها ستلاحظ أن الشاي عندهم بمثابة شيء مقدس، يقدمونه لضيوفهم كشكل من أشكال الضيافة والترحيب بهم وفي المقابل يتوجب عدم رفض شرب الشاي وإلا سيساء فهمك، نعم لهذه الدرجة يهتمون به فهو مشروبهم الشعبي الأكثر انتشاراً وبالنسبة إليهم فهو لا يقل أهمية عن الماء، علاوةً على ذلك فإن الأتراك يشتهرون بزراعة الشاي على سواحل البحر الأسود وأيضاً في منطقة ريزا، كنتيجة لكل ما ذكرنا أصبحت تركيا تتربع على عرش أكثر دولة في العالم مستهلكة للشاي.
لينال كوب الشاي هذا الإعجاب الكبير من قبل الأتراك وصفة سحرية مختلفة نوعاً ما عن كريقة تحضير العرب للشاي وهي كالتالي:
_ يتم استخدام إبريق كبير يزود بماء مغلي.
_ وفوقه يوضع أيضاً إبريق لكن يجب أن يكون صغيراً يزود بنسبة قليلة من الماء المغلي.
_ ومن ثم تضاف عدة ملاعق من أوراق الشاي وتترك على نار هادئة حتى تتخمر.
_ بعد أن تم التأكد من تخمير الشاي جيداً تصب المياه المغلية من الإبريق السفلي الكبير في كوب من الزجاج وفوقها يصب الشاي المختمر من الإبريق الصغير، وتضاف مكعبات السكر حسب الرغبة.
ومن عادات الأتراك عند انتهاء الضيف من شرب كوب الشاي ملؤه من تلقاء أنفسهم بدون انتظار الضيف ليطلب ذلك، لكن في حال لم يعد للضيف رغبة في احتساء المزيد من الشاي علبه أن يترك المعلقة الصغيرة التي تقدم بجوار كوب الشاي على فوهته، وهنا سيفهم التركي أنك لم تعد ترغب في الشرب أي أن هذه الحركة أشبه بدليل على الاكتفاء.
ثانياً- احترام كبار السن:
توبيخك لأحد المسنين في تركيا أو توجيه إهانة إليه سيوقعك في مشاكل عدة مع المواطنين الأتراك، إذ أنهم يكنون لكبار السكن كل الاحترام والتقدير والتوقير، لذا عند زيارتك لهذه الدولة التزم فيما يلي:
_ التخلي عن مقعدك لكبار السن من الأتراك إن كنت في إحدى وسائل النقل العام.
_ عند تواجدك في مكان به عدد كبير من الناس الق التحية على كبار السن أولاً مع الانحاء قليلاً كدليل على الاحترام، أما في حال لم يتواجد مسنين فابدأ بالأقرب إليك بعكس اتجاه عقارب الساعة هكذا حتى تسلم على جميعهم.
_ حتى بالشارع يمكنك أن تظهر مدى احترامك لهم عن طريق تقديم يد العون إليهم إن كانوا يواجهون صعوبة ما كقطع الشارع أو حمل الكثير من الأغراض أو غيرها من الاحتياجات.
ثالثاً- كوب المياه مع فنجان القهوة:
تنتشر هذه العادة في بلاد العرب ولكنها تركية الأصل تعود إلى العصر العثماني، فعند الأتراك قاعدة عدم تقديم القهوة للضيوف بدون كأس من المياه وعندما يشرب الضيف المياه فهذا دليل على أنه جائع، ويسارع التركي لتقديم الطعام له بدون إحراجه، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن القهوة تفوز بالمرتبة الثانية بعد الشاي في تركيا، وغالباً ما يتم صنعها ثقيلة خالية من السكر.
هل سمعت يوماً بالقهوة المالحة؟
تقديم القهوة مالحة عادة قديمة من عادات الزواج التركي ولكنها إلى يومنا ما زالت موجودة، وتبدأ حكاية هذه القهوة عندما يتقدم العريس لطلب يد العروس التي ستقوم بإعداد القهوة للضيوف بشكل عادي إلا الفنجان الخاص بالعريس تقوم بوضع الملح به بدل السكر كاختبار بسيط لمعرفة مدى وفائه بحبه لها، فإذا شرب الفنجان كاملاً من دون أي يبدي أي انزعاج فذلك يؤكد صدقه مع الفتاة ورغبته بالزواج منها، وفي حال أبدى العريس انزعاجاً من القهوة المالحة ولم يكمل شرب الفنجان كاملاً فذلك يعني أمر واحد وهو فشله في الاختبار.
وفي هذا السياق لا بد أن نذكر لكم كيفية معرفة موافقة أو رفض الفتاة على هذا الزواج من خلال القهوة المالحة، فإذا كانت كمية الملح قليلة دلت على موافقة الفتاة على الزواج، وإن كانت كثيرة فذلك يعني عدم موافقتها.
رابعاً- خلع حذائك:
من العادات التركية المجيدة عدم دخول المنازل بالأحذية ويفضل تركه على الدرج أو مدخل المنزل واستبداله بنوع من النعال المنزلية النظيفة، لذلك نجد أن الشعب التركي يتصف منذ الأزل بحبه الشديد للنظافة، وحتى لو عرض عليك المضيف البقاء بحذائك من باب ذوق عليك خلعه ليتجلى احترامك له في هذا الموقف.
خامساً- الخوف من الحسد:
الشعب التركي بطبيعته يؤمن بالحسد والعين وبأن الخرزة الزرقاء قادرة على ردها، فثد لا يخلو منزلاً أو مطعماً أو أي مكان في تركيا من الخرزة الزرقاء المتباينة في الأشكال والأحجام، ففي المجتمعات القديمة انتشر اعتقاد أن هذه الخرزة الزرقاء قادرة على الحماية من العين والحسد، بالرغم من أن هذا الاعتقاد قد اندثر لدى الكثيرين إلا أنه ما زال الكثير من الشعب التركي يؤمنون بهذه الأمور.
سادساً- تعليق الخبز:
من منظور إسلامي الخبز له قيمة كبيرة لا يجب الاستهتار به كما يجب عدم رمي الخبز كيفما نشاء، إن نسبة للأتراك رمي الخبز يجلب الحظ السيء وينبغي عدم الدعس عليه أو رميه بل تعليقه في الخارج ليأخذه من يحتاج أو وضعه على شرفات المنازل ليكون طعاماً للطيور وهذه الظاهرة يمكنك رؤيتها أين ما اتجهت في تركيا.
لكل دولة ومدينة ومنطقة عادات وتقاليد يجعلوها السكان منهجاً وشراعاً في حياتهم، وهذا الحال في تركيا التي ما زالت محتفظة بتقاليد العصر العثماني وتقاليد قديمة.
تقدم إليكم شركة زووم العقارية :
-استشارات مجانية ونصائح مهمة تساعدك في رحلة شراء عقار في تركيا
–عقارات فاخرة للبيع في إسطنبول وأنقرة وكافة المدن التركية.
–شقق للبيع في إسطنبول تناسب الجنسية التركية .
– مساعدتك في الحصول على الإقامة العقارية والإقامة السياحية في تركيا.
زووم العقارية دوما في خدمتكم تواصلوا معنا.